نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 34
يقول المؤرخون.
فتحصن بنو قينقاع في حصونهم، فاستخلف «صلى اللّه عليه و آله» على المدينة أبا لبابة، و سار إليهم، و لواؤه الأبيض (أو راية العقاب السوداء) يحمله أمير المؤمنين «عليه السلام» .
(و قولهم: بيد حمزة ينافيه ما تقدم و سيأتي من الأدلة الكثيرة على أن عليا «عليه السلام» كان صاحب لواء رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» في كل مشهد) .
و حاصرهم النبي «صلى اللّه عليه و آله» خمس عشرة ليلة، ابتداء من النصف من شوال السنة الثانية، أو في صفر السنة الثالثة، (و هو بعيد بملاحظة: أنهم إنما غضبوا من انتصار المسلمين في غزوة بدر) .
و قذف اللّه في قلوبهم الرعب، و كانوا أربعمائة حاسر، و ثلاثمائة دارع؛ فسألوا رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» : أن يخلي سبيلهم، و يجليهم عن المدينة، و أن لهم نساءهم و الذرية، و له الأموال و السلاح.
فقبل «صلى اللّه عليه و آله» منهم، و فعل بهم ذلك، و أخذ أموالهم و أسلحتهم، و فرقها بين المسلمين، بعد أن أخرج منها الخمس، و أجلاهم عن المدينة إلى أذرعات (بلد بالشام) .
فيقال: إنه لم يدر عليهم الحول حتى هلكوا.
و في نص آخر: أنهم أنزلوا من حصونهم و كتفوا، و أراد «صلى اللّه عليه و آله» قتلهم، فأصر ابن أبي عليه «صلى اللّه عليه و آله» : أن يتركهم له بحجة أنه امرؤ يخشى الدوائر فلا يستطيع أن يتركهم، و هم أربعمائة حاسر، و ثلاثمائة دارع، قد منعوه من الأحمر و الأسود، على حد تعبيره؛ فاستجاب النبي «صلى اللّه عليه و آله» إلى طلبه و إصراره، و أجلاهم.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 34