نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 325
ليكون حيوانا، يحمل إنسانيته كل مشقات و متاعب النزوات الحيوانية تلك.
كما أنه يكون قد أحسن لبناته اللواتي لن يكون في صالحهن: أن يكون المشرف على قضاياهن و شؤونهن مخلوقا لا يحمل-أو فقل-: لا أثر في حياته للخصائص و المزايا الأولية للإنسان.
و عليه، فإذا قبل النبي «صلى اللّه عليه و آله» أن يمن على أبي عزة الجمحي في بدر من أجل بناته، ثم رفض ذلك هنا؛ فإنه لا يكون بين كلا موقفيه أي تناقض أو اختلاف؛ بل هو مصيب في الحالتين، و هو قد أحسن لبناته أول مرة، و كان إحسانه لهن في هذه المرة أعم و أعظم.
هذا كله عدا عن أنه «صلى اللّه عليه و آله» يكون قد أعطى المثل الأعلى للمؤمن الواعي و اليقظ، الذي لا يخدع و لا يستغل فإنه: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
(راجع ما تقدم بعد بدر حول خصائص الشيعة) .
وفاة أم كلثوم و ملابساتها:
و يقولون: إن أم كلثوم بنت النبي-بل ربيبته[1]-قد توفيت في سنة تسع. و لكن ما يذكر في سبب وفاتها يؤكد: أنها قد توفيت في سنة ثلاث.
فقد جاء في نوادر جنائز الكافي خبر طويل، تقدم شطر منه قبل صفحات قليلة، و نعود فنلخصه هنا على النحو التالي:
إن عثمان قد آوى الذي جدع أنف حمزة [و هو معاوية بن المغيرة بن أبي
[1] كما بيناه في كتابنا: «بنات النبي «صلى اللّه عليه و آله» أم ربائبه» ، ثم في كتابنا الآخر: «القول الصائب في إثبات الربائب» .
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 325