responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 314

و لم تنس قريش بعد: أنها قد هزمت في ابتداء المعركة، و طار بها الرعب في آخرها من هؤلاء بالذات، مع أنها تزيدهم عددا أضعافا كثيرة.

كما لا مجال لمقايسة ما كان عندهم من السلاح و العدة بما كانت تملكه هي من عدة و سلاح.

و لم تنس بعد أيضا: أنها لم تتغلب عليهم إلا بسبب تكتيك حربي، يعتمد على عنصر المفاجأة استطاعت أن تستفيد منه حينما خالف الرماة صريح أوامر قائدهم، مع اشتغال الباقين في الغنائم، الأمر الذي جعلهم آمنين مطمئنين إلى أنه لا عدو بعد يواجههم.

هذا كله، عدا أن قريشا قد كلت في هذه الحرب، و تعبت، و أصبحت قدراتها الآن أقل بكثير مما كانت عليه في بداية الحرب، حيث واجهت الهزيمة أيضا. كما أنها ترغب في الاحتفاظ بهذا الانتصار الشكلي، و لا تريد أن تخاطر به، و تعرضه لاحتمالات الانتكاس و الفشل الفاضح؛ لأن هذا الانتصار الشكلي يتيح لها: أن تبذل محاولات جديدة في تضعيف تأثير مواقف المسلمين الشجاعة السابقة على القبائل في المنطقة، و بالذات على مشركي مكة أنفسهم.

و أخيرا، فلم لا تفكر في أن تتبع الخطة التي اتبعها المسلمون في بدر، حيث لم يتبعوا المشركين حينما هزموهم؟ فلعل ذلك كان لأهداف بعيدة، و حكم غابت عنها، أدركها الآخرون، و لم تستطع هي أن تدركها.

غزوة حمراء الأسد:

و في اليوم الثاني من أحد: «خرج رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بأمر

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست