responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 309

و أوضح له: أنه لا يريد أن يتحدث الناس: أن محمدا يقتل أصحابه. بل لقد قال له في قصة ابن أبي: لو قتلته يوم قلت لي لأرعدت لها آنف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته [1].

و إذا كان عمر يغار على مصلحة الإسلام إلى هذا الحد، حتى إنه لينسى كلام النبي «صلى اللّه عليه و آله» له في ذلك مرات عديدة، فلماذا فر في أحد قبل ذلك بقليل، و ترك الإسلام و النبي «صلى اللّه عليه و آله» في معرض الأخطار الجسام، و الأهوال العظام؟ !

و لما ذا فر في خيبر، و حنين الخ؟ ! .

و لما ذا لم يطع النبي «صلى اللّه عليه و آله» حينما أمره بأن يقتل ذا الثدية؟ ! [2].

و لعل هذا هو سر قول النبي «صلى اللّه عليه و آله» له في قصة ابن أبي: أو قاتله أنت إن أمرتك بقتله؟ مما يوحي بأنه «صلى اللّه عليه و آله» كان يشك في صحة عزمه على هذا الأمر كثيرا، و قد أثبت الواقع صحة شكه «صلى اللّه عليه و آله» هذا.

و لماذا كان «صلى اللّه عليه و آله» يسند هذه المهمة إلى غير عمر، إلا في قصة ذي الثدية، و كانت النتيجة فيها ما هو معلوم؟ ! .

و لماذا لا نجد غير عمر من سائر الصحابة يهتم بهذا الأمر بالخصوص؟ ! .

أسئلة تبقى حائرة، تنتظر الجواب المقنع و المفيد. و أين؟ ! و أنى؟ !


[1] البداية و النهاية ج 4 ص 158.

[2] راجع القضية في الاصابة ج 1 ص 484 و 485، و قال: إن لقصة ذي الثدية طرقا كثيرة صحيحة.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست