responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 303

و قالوا أيضا: لو كان من قتل عندنا ما قتل. و جعلوا يخذلون عن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» أصحابه، و يأمرونهم بالتفرق عنه. و استأذنه عمر في قتل هؤلاء القائلين من المنافقين و اليهود، فقال «صلى اللّه عليه و آله» : أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلا اللّه، و أني رسول اللّه؟

قال عمر: بلى، و لكن تعوذوا من السيف، و قد بان أمرهم، و أبدى اللّه تعالى أضغانهم.

فقال «صلى اللّه عليه و آله» : نهيت عن قتل من أظهر ذلك. و أما اليهود فلهم ذمة فلا أقتلهم [1].

و نحن نشير هنا إلى ما يلي:

ألف: التمحيص:

إن المحن التي أصابت المسلمين في حرب أحد قد ميزت الخبيث من الطيب منهم، و امتاز أدعياء الإيمان و المنافقون عن المؤمنين.

كما و عرفت درجات المؤمنين أنفسهم، و مدى ثبات قدم كل منهم في الإيمان.

قال تعالى في مناسبة غزوة أحد: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ اَلْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَ تِلْكَ اَلْأَيّٰامُ نُدٰاوِلُهٰا بَيْنَ اَلنّٰاسِ وَ لِيَعْلَمَ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدٰاءَ وَ اَللّٰهُ لاٰ يُحِبُّ اَلظّٰالِمِينَ [2].


[1] راجع: السيرة الحلبية ج 2 ص 254، و مغازي الواقدي ج 1 ص 317 و 318، و شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 43.

[2] الآية 140 من سورة آل عمران.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست