نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 234
أم نصدق قولهم: إن سعدا وحده قد ردهم بسهم، قتل به أربعة منهم؟ [1]عجيب! ! أربعة! ! .
و ثالثا: إنهم يقولون: إنه لما رأى أصحاب الصخرة النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، وضع أحدهم سهما في قوسه، و أراد أن يرميه «صلى اللّه عليه و آله» .
فقال: أنا رسول اللّه، ففرحوا، و فرح بهم؛ لأنه رأى من يمتنع به، و اجتمعوا حوله [2].
و في رواية: لما نادى كعب بن مالك، يبشر الناس بحياة الرسول «صلى اللّه عليه و آله» نهضوا إليه (أي أصحاب الصخرة) فيهم: أبو بكر، و عمر، و علي، و طلحة، و الزبير، و سعد، و الحارث بن الصمة [3].
و نسجل هنا ما يلي:
1-إن ذكر علي هنا غلط عفوي أو عمدي بلا ريب؛ لأنه «عليه السلام» لم يفر مع هؤلاء إلى الجبل، و لا أصعد فيه حتى بلغ الصخرة؛ بل كان مع النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، يدافع عنه، و يكافح و ينافح. بإجماع المؤرخين.
2-لا ندري ما معنى قولهم: إنه «صلى اللّه عليه و آله» فرح بهم؛ لأنه رأى من يمتنع به؟ ! فهل منعوه قبل الآن؟ ! و لو كانوا قد منعوه، فما هو المبرر لكونهم على الصخرة فوق الجبل؟ ! . و هل يمتنع بهم.