نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 23
و لأجل هذا نجد: أن عددا منهم يدخل في الإسلام، حينما شعر بعزة الإسلام و بقوته في تلك القبيلة.
د: ابن الأشرف و أبو سفيان:
و في قضية ابن الأشرف يواجهنا سؤال أبي سفيان لكعب عن الدين الحق، ثم محاولة أبي سفيان الاستدلال على أحقية دينه بما تقدم، من أنهم يطعمون الجزور الكوماء، و يسقون اللبن على الماء الخ.
و نحن هنا نسجل ما يلي:
1-إن ذلك يؤيد ما قدمناه، من أن العرب كانوا يرون في اليهود مصدرا للمعرفة و الثقافة.
و قد استقر ذلك في نفس عمر بن الخطاب، حتى إنه كان يأتي بترجمة التوراة إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» حتى أظهر النبي «صلى اللّه عليه و آله» انزعاجه من ذلك، حسبما قدمناه في مدخل هذه الدراسة، حين الكلام حول المرسوم العام، حيث قال النبي «صلى اللّه عليه و آله» لعمر بن الخطاب: أمتهوكون أنتم؟ !
هذا بالإضافة إلى أننا و إن كنا نكاد نطمئن إلى أن أبا سفيان لم يكن يجهل بأحقية دين الإسلام، و أنه من أجلى مصاديق قوله تعالى: وَ جَحَدُوا بِهٰا وَ اِسْتَيْقَنَتْهٰا أَنْفُسُهُمْ [1]و إنما هو يحارب الإسلام من أجل الحفاظ على مصالحه الشخصية، و امتيازاته غير المشروعة و لا المعقولة، التي كرسها له