نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 223
و من أراد المزيد، فليراجع قاموس الرجال و غيره؛ ليقف على بعض مواقف طلحة و أفاعيله. و حسبنا ما ذكرناه هنا، و قد يأتي المزيد مما يتعلق بهذا الموضوع إن شاء اللّه.
تجميع القوى، و إعادتها إلى مراكزها:
قد ذكرنا فيما تقدم: أنه بعد أن صار الرسول يدعو المسلمين إليه، صاروا يرجعون إليه زرافات و وحدانا، و جاهدوا في اللّه حق جهاده، و حرص النبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» على أن يرجع بهم إلى مراكزهم الأولى؛ لأن ذلك سوف يجعل الجبل من خلفهم؛ فيخلصون الحرب إلى جهة واحدة [1]. تماما كما هي الخطة الأولى. و كانت الجراح قد أرهقت عليا- كما تقدم-حتى بلغت نيفا و ستين جراحة-كما عن أنس بن مالك-بين طعنة، و رمية، و ضربة.
و في رواية: نيفا و أربعين أو نيفا و سبعين. و في رواية: تسعين [2].
و يحتمل أن تكون: كلمتا تسعين و سبعين: إحداهما تصحيف للأخرى لتقارب الرسم فيما بينهما، مع عدم وجود النقط للكتابة في السابق. و يبدو أنه في هذه اللحظات الحرجة، و بعد أن رجع إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» بعض من انهزم من أصحابه و بقاء أصحاب الصخرة في موقعهم، خائفين أن تصل إليهم قريش.