نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 215
هذا الأخير هو الأمر المنطقي، و الطبيعي، و المعقول.
و احتمال أنه «صلى اللّه عليه و آله» و إن كان قد قال ذلك للزبير يوم الخندق، لكن عليا «عليه السلام» لم يسمعه، فنقل ما سمعه فقط بالنسبة لسعد، أو أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد أراد تفدية خاصة لا يجدي؛ إذ قد جاء في رواية أخرى قوله: فما جمع «صلى اللّه عليه و آله» أبويه لأحد إلا لسعد [1].
و هذا يدل على أنه يخبر عن علم، و إلا لكان عليه أن يقول: إنه لم يسمع ذلك إلا بالنسبة لسعد، كما أنه لو كان أراد تفدية خاصة لكان عليه البيان.
5-كيف يكون سعد قد قتل حبان بن العرقة في حرب أحد، كما يقول الواقدي، مع أن الواقدي نفسه و غيره يقولون: إن حبان بن العرقة قد رمى سعد بن معاذ في أكحله في غزوة الخندق، فقال «صلى اللّه عليه و آله» : عرق اللّه وجهك في النار؟ ! [2]فإن حرب الخندق كانت بعد أحد بالاتفاق.
إشارة هامة:
و أما لماذا حشد هذه الفضائل لسعد، فذلك أمر واضح، فإن سعدا قد كان من الفئة المناوئة لأمير المؤمنين «عليه السلام» ، و أهل بيته، حتى لقد كتب «عليه السلام» لوالي المدينة: أن لا يعطي سعدا من الفيء شيئا [3]. و حينما دخل عليه سعد يطالبه بعطائه رده مع صاحبيه، بعد كلام طويل، و لم