نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 185
و ما الفرق بين أن يبعد في هزيمته و بين أن لا يبعد! ! .
فرار الزبير:
و بعد هذا فلا نرى حاجة لإثبات فرار الزبير في أحد، بعد أن عرفنا أنه لم يثبت سوى أمير المؤمنين «عليه السلام» . أو علي و أبو دجانة، و غير ذلك من نصوص تقدمت مع مصادرها. و إن كان ثمة محاولات لإظهار الزبير على أنه فارس الإسلام، و رجل الحرب الذي لا يبارى و لا يجارى، حتى إننا لنجد عمر بن الخطاب يعتبره يعدل ألف فارس.
و عند مصعب الزبيري! ! : أنه أشجع الفرسان، و علي أشجع الرجالة.
مع أن مما لا شك فيه: أن إفريقية قد فتحت على عهد عثمان في سنة سبع أو ثمان و عشرين على يد عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح! ! [2].
و نحن نعرف: أن الهدف هو إيجاد شخصيات بديلة، أو في قبال الإمام علي «عليه السلام» الذي هو أشجع البشر بعد ابن عمه محمد «صلى اللّه عليه و آله» . و لكن اللّه يأبى إلا أن يتم نوره، و يرد كيد الخائنين للحقيقة و التاريخ.
فرار عثمان:
و أما عثمان، فلا يختلف في فراره في أحد اثنان. و هو موضع إجماع المؤرخين، و كان يعير به. و قد رجع بعد ثلاثة أيام، فقال له رسول اللّه «صلى