نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 144
نحو قبر النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و قال: يا محمد يوم بيوم بدر [1].
و قيل: إن الذي قال هذا هو الأشدق، كما في مثالب أبي عبيدة [2].
هذا كله. . عدا عن واقعة الحرة، و سائر المواقف العدائية لقريش تجاه أهل البيت «عليهم السلام» ، و أصحابهم، و شيعتهم. فلو أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» كان قد سبى أحدا من قريش؛ فما هي الحالة التي يمكن تصورها لزينب، و سبايا كربلاء؟ ! اللواتي تجر عن الغصص، و واجهن أفظع المصائب و البلايا، على يد يزيد الغادر الأثيم، و أعوانه، أعوان الشيطان؟ !
و مع ذلك نجدهم يقولون: إنه إمام مجتهد، أو إنه كان مجتهدا متأولا مخطئا [3].
مع أنهم يقولون بالتصويب في الاجتهاد. و هل ليزيد حظ من العلم، فضلا عن نيل شرف الاجتهاد؟ ! فإنا للّه و إنا إليه راجعون! ! .
ب: مقارنة:
قال المعتزلي: «قلت: شتان بين علي و سعد، هذا يجاحش [4]على السلب، و يتأسف على فواته، و ذاك يقتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق، و هو فارس
[1] شرح النهج للمعتزلي تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم ج 4 ص 71،72 عن الاسكافي.
[3] الفصل لابن حزم ج 4 ص 89، و تاريخ ابن كثير 7 و 279 و 8 و 223 و ج 13 ص 9، و الغدير 9 و 93 و 394 عنهم. و العواصم من القواصم. و كذا قالوا في ابن ملجم أيضا كما ذكره في الغدير عنهم أيضا، فراجع الصفحات المشار إليها.