نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 142
فرسان المشركين؛ فنذرت أم المقتول: أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر، و جعلت لمن جاءها به مئة من الإبل؛ فلما قتل يوم الرجيع، و أرادوا أن يأخذوا لها رأسه حمته الدبر-أي جماعة النحل و الزنابير-و ثمة تفصيلات أخرى تقال هنا لا مجال لتتبعها.
و سنتكلم عن قضية حماية الزنابير لرأس عاصم في الجزء التالي من هذا الكتاب إن شاء اللّه.
و نحن نشير هنا إلى ما يلي:
ألف: لماذا لم يسب من نساء قريش أحد؟ !
و مع أن الفرصة كانت متاحة لسبي نساء قريش في أحد، و لكن لم يسب أحد منهن.
بل نجد: أنه لم يسب لقريش أحد طيلة حروبها مع المسلمين في مدة عشر سنين. و هذا في الحقيقة لطف إلهي، و نعمة عظيمة على الإسلام و على المسلمين، و ذلك:
أولا: لأن سبي نساء قريش لسوف يوقع بعض المسلمين من المهاجرين في حرج نفسي و اجتماعي، ربما تكون له آثار سيئة على موقعه في الإسلام و المسلمين. بل ربما يوجب ذلك حرجا لبعض المسلمين من الأنصار من أهل المدينة أنفسهم، لأن العلاقات النسبية عن طريق التزويج كانت موجودة بين مكة و المدينة.
حتى إن بعض قتلى اللواء في أحد كانت أمهم أوسية.
ثم إن ذلك سوف يؤثر على موقف كثير من المكيين من الإسلام،
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 142