نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 137
الحق، الذين يحاربون اللّه و رسوله بالسلاح تارة، و بالكذب و الدعايات المسمومة أخرى، و بالتحريف و التزوير ثالثة، و هكذا.
و من الممكن أن يكون بعض ما ذكروه عن غير علي «عليه السلام» صحيحا أيضا، و أنهم قد قتلوا بعض المشركين.
و لكن من المؤكد: أنه لم يكن لهم دور بهذا المستوى المعروض فعلا، و لا هم قتلوا أصحاب اللواء. و لكن مناوئي أهل البيت «عليهم السلام» قد بدلوا الأسماء كيدا منهم و حقدا.
و من هنا فلا مانع من أن يكون أحدهم، و هو حمزة، قد قتل بطلا من غير أصحاب اللواء من المشركين بأن ضربه بالسيف فقطع يده و كتفه، حتى بلغ مؤتزره، فبدا سحره (أي رئته) ، ثم رجع، و قال: أنا ابن ساقي الحجيج [1].
و لسوف يأتي إن شاء اللّه المزيد من الكلام فيما يرتبط بهذا الموضوع.
ه: مبارزة أبي بكر لولده:
و يقولون: إن أبا بكر دعا ابنه عبد الرحمن للبراز يوم أحد، و كان عبد الرحمن من أشجع قريش، و أشدهم رماية! ! [2].
فقال له النبي «صلى اللّه عليه و آله» : «متعنا بنفسك، أما علمت أنك مني بمنزلة سمعي من بصري، فأنزل اللّه تعالى: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِسْتَجِيبُوا لِلّٰهِ
[1] السيرة النبوية لدحلان (بهامش السيرة الحلبية) ج 2 ص 28، و أنساب الاشراف ج 1 ص 54.