responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 109

و من جهة ثانية، فإن المنافقين و اليهود كانوا يلتقون مع المشركين في الهدف مرحليا؛ لأنهم جميعا لا يستطيعون أن يروا انتصار الإسلام و المسلمين في المنطقة، لأنهم-و هم الذين لا همّ لهم إلا الدنيا-يرون ذلك يضر بمصالحهم، و بموقعهم السياسي، و الاجتماعي، و الاقتصادي في المنطقة.

و إذا حارب اليهود و المنافقون إلى جانب المسلمين، فإنما يفعلون ذلك إما تمهيدا للخيانة بهم، و إسلامهم إلى أعدائهم، و إما طمعا في المال و الغنائم. و من يقاتل من أجل ذلك، فلا يستطيع أن يقدم على الأخطار، و لا أن يضحي بنفسه، بل إنما يكون مع المسلمين ما دام النصر حليفهم، حتى إذا رأى أنهم في خطر، فإنه لا بد أن يخذلهم في أحرج اللحظات، و هذا ما سوف يؤثر تأثيرا سلبيا على معنوياتهم، و من ثم على مستقبلهم و مصيرهم أيضا.

سؤال و جوابه:

و يبقى سؤال، و هو: أنه إذا كان الحال كذلك، فلماذا يقبل النبي «صلى اللّه عليه و آله» المنافقين في جيش المسلمين مع أن ذلك يشكل خطرا عليهم؟ !

و لماذا لا يفضحهم و يكشفهم للناس؟ !

و إذا كان يمنع اليهود و غيرهم من الكفار من المشاركة، فلماذا لا يتخذ تدبيرا معينا يمنع به المنافقين من الحضور في ساحة الحرب؟ !

و الجواب يتلخص في النقاط التالية:

1-لقد كان النبي «صلى اللّه عليه و آله» واقعا بين محذورين، كل منهما صعب و خطير.

أحدهما: سلبية خروج المنافقين إلى الحرب، و قد حددها اللّه سبحانه،

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست