نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 10
و لعل ما في شواهد النبوة من أن عميرا كان أعمى، و قد جاء هذا على لسان عمر أيضا، قد جاء على سبيل المبالغة؛ لأنه كان ضعيف البصر بالفعل، فإن من الصعب على الضرير أن يقوم بعملية كهذه، و هي نائمة ليلا بين ولدها.
إلا أن يقال: إنه إذا عرف مكانها الذي تنام فيه، فإن بإمكانه تمييز الطفل عن غيره بواسطة تلمس أبدانهم، كما هو صريح الرواية. و لكنها- كما قلنا-تبقى عملية صعبة على الرجل الضرير.
و لذلك فنحن نرجح طريقة المبالغة كما قلنا.
3-قتل كعب بن الأشرف:
قال الواقدي: إن قتل كعب بن الأشرف كان في ربيع الأول في سنة ثلاث.
و خلاصة ما جرى: أن اليهود كانوا يتوقعون: أن يستأصل المشركون شأفة المسلمين و الإسلام، و كان لانتصار المسلمين في بدر وقع الصاعقة عليهم، و ثارت ثائرتهم، و طاشت عقولهم.
قال ابن اسحاق: لما أصيب المشركون في بدر؛ بلغ ذلك كعب بن الأشرف، و كبر عليه قتل من قتل في بدر، و بكاهم، و هجا النبي «صلى اللّه عليه و آله» و أصحابه في شعره، و كان يشبب بنساء المسلمين (و أضاف البعض [1]: نساء النبي «صلى اللّه عليه و آله» أيضا) حتى آذاهم [2].