نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 7 صفحه : 93
و عن وجودهم، فلا بد أن يكونوا أكثر تصميما و إقداما.
كما أن من الممكن أن يكون التزلف إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» داخلا أيضا في حسابات ابن أبي في بادئ الأمر.
و نلاحظ: أن التزلف، و التظاهر الكلامي بالتدين، و بالغيرة على الإسلام و مصالح المسلمين، يكون لدى المنافقين أكثر من غيرهم.
هذا بالإضافة: إلى أنه لو كان ثمة احتمال من هذا النوع لأشار إليه أبو سفيان، أو صفوان بن أمية، أو ضرار بن الخطاب، أو غيرهم، كما قلنا.
5-بل إن العلامة الحسني نفسه يقول: إن الذين أصروا على البقاء كان من بينهم المخلص و المنافق.
و هذا ينافي قوله الآخر: إن النبي «صلى اللّه عليه و آله» كان يريد أن يختبر أصحابه، و يكتشف نواياهم.
و إذا، فقد فشل النبي «صلى اللّه عليه و آله» في محاولاته تلك، فكيف يقول الحسني بعد ذلك: إنه «صلى اللّه عليه و آله» وقف على نوايا الجميع، و محصها تمحيصا دقيقا؟ ! .
و الحقيقة هي: أن إصرارهم على الخروج كان ناشئا عن الأسباب التي ذكروها أنفسهم في كلامهم.
6-ثم إننا لا نوافق العلامة الحسني: على أن النبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» كان يتعامل مع أصحابه بهذه الطريقة الماكرة-و العياذ باللّه- فيظهر لهم خلاف ما يبطن؟ ! نعوذ باللّه من الزلل و الخطل في القول و العمل.
إلا أن يكون مقصوده «رحمه اللّه» : أنه «صلى اللّه عليه و آله» لم يظهر لهم
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 7 صفحه : 93