نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 7 صفحه : 24
و لأمثاله العرف الجاهلي الظالم و المنحرف.
الا أننا نعتقد: أن أبا سفيان كان يهدف من سؤاله هذا لابن الأشرف اليهودي إلى خداع البسطاء و السذج من قومه و أتباعه، من أجل ضمان استمرارهم معه في حرب الإسلام و المسلمين، و جديتهم في ذلك.
2-إننا نلاحظ: أن كرم العرب هو أقصى ما استطاع أن يأتي به أبو سفيان كدليل على أحقية دينه.
و قد تقدم في أوائل هذا الكتاب ما يرتبط بقيمة ما عرف عن العرب من ميزات و خصائص فلا نعيد.
ه: تساؤل حائر:
إنهم يذكرون: أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد أعلن بشكل عام رغبته في قتل ابن الأشرف، فقال: من لي بابن الأشرف؟
فانتدب له محمد بن مسلمة. ثم يذكرون كيفية احتيالهم عليه، و قتلهم إياه.
و لكن السؤال هنا هو: كيف يعلن النبي «صلى اللّه عليه و آله» ذلك، ثم لا يصل الخبر إلى مسامع ابن الأشرف عن طريق مشركي المدينة أو يهودها، أو على الأقل منافقيها؟ ! . و كيف جازت عليه حيلتهم بهذه السهولة، و هو يعلم: أنه محارب؟ ! .
و عن محمد بن مسلمة و دوره في قتل ابن الأشرف، تساورنا شكوك و شكوك، فإن من يراجع كتب السيرة يلاحظ: أن ثمة كثيرا من التركيز على دوره في هذه القضية، مع أن من يتأمل في وقائعها لا يجد له كبير أثر فيها، بل الدور الأكبر هو لأبي نائلة. و ابن مسلمة لو كان معهم، فإنما كان كغيره ممن حضر.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 7 صفحه : 24