responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 7  صفحه : 205

الخطر الذي يتعرض له النبي «صلى اللّه عليه و آله» [1].

و لذلك فقد اندفعت للدفاع عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، بنفسها و ولدها، و كل وجودها. و ليت شعري، كيف لم يدرك هذه الحقيقة كبار الصحابة من المهاجرين و الأنصار؟ ! و كيف سمحوا للأنفسهم بالفرار في هذا الظرف الحرج و الخطر جدا على مستقبل الإسلام، الدين الحق؟ ! .

و قد كان المهاجرون يرون لأنفسهم، و يرى لهم الناس امتيازا على غيرهم، و أنهم في موقع المعلم و المرشد. و هم الذين عاشوا مع النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و استفادوا من تعاليمه، و رأوا من معجزاته أكثر من غيرهم. و إذا كانت هذه الأنصارية التي لا جهاد عليها، و التي لم تعاشر النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و لم تر من معجزاته و كراماته ما رآه هؤلاء، قد وقفت هذا الموقف الرسالي الرائد دونهم، فمن الطبيعي أن يكون مقامها أفضل من مقام فلان و فلان من كبارهم.

كما أن من الطبيعي أيضا: أن يفر ذلك المهاجري إلى النار، و يكون جهادها طريقها إلى الجنة. كما أننا سوف لا نصدق بعد هذا ما يقال، من أن الفضل إنما هو بطول الصحبة للرسول، أو بغير ذلك من عناوين، بل سوف نصر على أن الفضل-كما قرره القرآن-إنما هو بالتقوى، و العمل الصالح، عن علم و وعي، و عن قناعة وجدانية راسخة.

ملاحظة: و نشير أخيرا: إلى أن خروج أم عمارة إلى أحد لعله كان


[1] إذ لم يكن كل المسلمين و لا جلّهم-كما أظهرته حرب أحد-في مستوى وعي أمير المؤمنين «عليه السلام» و أنس بن النضر، و أبي دجانة و أمثالهم.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 7  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست