responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 7  صفحه : 201

كان، و مهما كان. و لا يهتم هذا الدين، و هذا النبي «صلى اللّه عليه و آله» للدعاوى الفارغة التي يطلقها هذا أو ذاك، و إنما يهتمان بتقييم الإنسان على أساس ما يقدمه على صعيد الواقع، و نفس الأمر.

و أبو دجانة قد تعرض للامتحان و نجح فيه. أما غيره؛ فقد أثبت الامتحان عدم جدارته، أو استحقاقه لما يعد نفسه له ممن يتستر خلف دعاوى فارغة لا أكثر و لا أقل، حتى إذا جد الجد رأيته يتعجل الهزيمة، و يكون أبطأ من غيره في العودة، أو لا يعود أصلا إلا بعد حسم الموقف.

فكان لا بد من إعطاء الضابطة للمسلمين جميعا، و إفهامهم: أن الإسلام واقعي بالدرجة الأولى، و أن مصب اهتماماته هو المضمون و المحتوى.

و أنه يقيم الإنسان على أساس أعماله، لا على أساس دعاواه و أقواله، و لا على أسس أخرى، ربما لا يكون له خيار فيها في كثير من الأحيان. فطلحة، و سعد، و أبو بكر، و عمر، و الزبير، و عثمان الخ. . و إن كانوا من المهاجرين الذين ربما يعطون أو يعطيهم الناس امتيازا لذلك؛ و إن كانوا قرشيين؛ و كان لهم بالنبي «صلى اللّه عليه و آله» صلة من نوع ما بسبب أو نسب. إلا أن كل ذلك إذا لم يكن معه الإخلاص، و إذا لم يكن اللّه و رسوله، و جهاد في سبيله أحب إليهم من كل شيء حتى من أنفسهم، فإنه يبقى منحصرا في نطاقه الخاص، و لا ينبغي أن يتعداه إلى غيره، بحيث يخولهم الحصول على امتيازات لا يستحقونها.

و أخيرا: فقد ذكر المؤرخون: أن سلمان الفارسي أيضا قد كان يقوم بنفس دور أبي دجانة في حماية الرسول «صلى اللّه عليه و آله» ، حيث جعل نفسه وقاية لرسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» من وراء ظهره، من سهام

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 7  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست