نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 7 صفحه : 189
و لكن يعكر على هذه الرواية: أنه قد جاء في المطبوع من كتاب الإرشاد للمفيد: أن أبا دجانة قد ثبت هو و سهل بن حنيف، كانا قائمين على رأسه، بيد كل واحد منهما سيف ليذب عنه [1].
و ثاب إليه من أصحابه المنهزمين أربعة عشر رجلا [2].
و نحن لا نستبعد: أن يكون أبو دجانة قد ثبت، و لكن لا كثبات علي «عليه السلام» . و إنما حارب أولا بسيفه، ثم لما فر المسلمون صار يقي النبي «صلى اللّه عليه و آله» بنفسه، و يترّس عليه [3]، كما تقدم عن سلمة بن كهيل أيضا؛ حيث كان علي «عليه السلام» يصد الكتائب، و يجندل الأبطال، حتى نزل في حقه:
لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي أو أن أول عائد إليه «صلى اللّه عليه و آله» هو عاصم بن ثابت كما تقدم، فصار هو و سهل بن حنيف يذبان عن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» إلى أن كثر المسلمون.
و بعد عودة المسلمين من فرارهم أعطاه «صلى اللّه عليه و آله» السيف بحقه، و منعه عمر، و الزبير، و أبا بكر، عقابا لهم، و تقديرا و اهتماما في عودة أبي دجانة إلى ساحة الحرب، و مجال الطعن و الضرب معززا و مكرما.
[1] و في ربيع الأبرار ص 833 و 834: أن عمارا كان بين يدي النبي «صلى اللّه عليه و آله» يذب عنه، و المقداد كان عن يمينه «صلى اللّه عليه و آله» .