من الأنصار. فعلي و طلحة لا خلاف فيهما، و الباقون فيهم خلاف» [1].
و في نص آخر: «أفرد النبي «صلى اللّه عليه و آله» في تسعة، سبعة من الأنصار و رجلين من قريش» .
ثم ذكر أن السبعة من الأنصار قد قتلوا أيضا [2].
و رغم ذلك كله نقول: لا ينبغي الريب في أن عليا «عليه السلام» وحده هو الذي ثبت و فر الباقون جميعا؛ حتى طلحة و غيره. و لبيان ذلك، نقول:
فرار سعد:
إن مما يدل على فرار سعد: 1-ما تقدم من أنه لم يثبت سوى علي «عليه السلام» .
2-عن السدي: لم يقف إلا طلحة، و سهل بن حنيف [3].
و لعل عدم ذكر علي «عليه السلام» بسبب أن ثباته إجماعي، لم يرتب فيه أحد.
3-و عند الواقدي: أنه لم يثبت سوى ثمانية، و عدهم، و ليس فيهم سعد. أما الباقون ففروا و الرسول يدعوهم في أخراهم [4].
[1] التبيان ج 3 ص 25.
[2] تفسير القرآن العظيم ج 1 ص 412 عن أحمد، و راجع ص 415 عن دلائل النبوة للبيهقي بنحو آخر.
[3] تاريخ الطبري ج 2 ص 201، و دلائل الصدق ج 3 ص 356 عنه.
[4] مغازي الواقدي ج 1 و شرح النهج عنه، و دلائل الصدق ج 2 ص 356 عن الأول.