نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 7 صفحه : 125
عادته أن يجعل نفسه كأحدهم.
مع أنه يعلم: أنه هو المستهدف بالدرجة الأولى. و هذه هي أخلاق النبوة. و تلك هي سيماء الأفذاذ من الرجال، و عباد اللّه الصالحين.
إلا أن يقال: إن المسلمين أنفسهم قد أصروا عليه بأن يظاهر بين درعين، من أجل الحفاظ عليه «صلى اللّه عليه و آله» ، كما كانوا يقومون بحراسته «صلى اللّه عليه و آله» ليلا من أجل ذلك أيضا. .
و يكون «صلى اللّه عليه و آله» قد قبل منهم ذلك لتطمئن قلوبهم، و يهدأ روعهم.
و نقول: إن ذلك لا يصح أيضا، لأن النبي «صلى اللّه عليه و آله» كان ملاذا للناس حين الحرب، و كانوا يلجأون إليه في الشدائد و الأهوال.
و لم يكن أحد أقرب منه إلى العدو، و كان يقدم أحباءه و أهل بيته في الحرب، و لا نجد مبررا بعد هذا للمظاهرة بين درعين، لا سيما مع وجود المنافقين، و من في قلوبهم مرض، و مع وجود اليهود و غيرهم من الأعداء، الذين سوف لا يسكتون عن أمر كهذا، بل سوف يستفيدون منه لتضليل الناس، و خداع ضعاف النفوس، و السذج و البسطاء.
و لم يكن النبي «صلى اللّه عليه و آله» ليسجل على نفسه سابقة كهذه أصلا.
ب: المنطق القبلي لدى أبي سفيان:
إن محاولة أبي سفيان استعمال المنطق القبلي حين قال: خلوا بيننا و بين ابن عمنا إنما كانت لتفريق الناس عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» ؛ ليتمكن من القضاء على حركته من أسهل طريق؛ فلا يتعرض للعداوات الحادة بينه
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 7 صفحه : 125