5-عن أبي رافع قال: كانت راية رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» يوم أحد مع علي، و راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة [2].
6-و يظهر من بعض الروايات الفرق بين اللواء و الراية، و قد قالوا: إن الراية كانت في يد قصي، ثم انتقلت في ولده حتى انتهت إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، فأعطاها رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» لعلي في غزاة و دان، و هي أول غزاة حمل فيها راية مع النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، ثم لم تزل مع علي في المشاهد، في بدر و أحد.
و كان اللواء يومئذ في بني عبد الدار، فأعطاه رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» لمصعب بن عمير، فاستشهد، و وقع اللواء من يده، فتشوقته القبائل؛ فأخذه رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، فدفعه إلى علي، فجمع له يومئذ الراية و اللواء، فهما إلى اليوم في بني هاشم [3].
و يظهر أن هذا هو مراد القوشجي من كلامه الآنف.
لا فرق بين اللواء و الراية:
و نقول: إن هذه الروايات تنافي ما تقدم عن ابن عباس، و جابر، و قتادة، من أنه «عليه السلام» كان صاحب لوائه «صلى اللّه عليه و آله» في كل زحف.
و قد دلت النصوص المتقدمة على أن عليا «عليه السلام» هو صاحب