و قيل: نزلت هذه الآية في المطعمين في غزوة بدر، الذين كانوا ينحرون الجزر حسبما تقدم، و لعله هو الأنسب و الأوفق بمفاد الآية.
عودة ظفر:
و أرسل النبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» يبشر أهل المدينة بالنصر المبين، فلم يصدق البعض ذلك في بادئ الأمر، ثم تأكد لديهم أنه حق، ففرح المؤمنون، و استقبلوا الرسول «صلى اللّه عليه و آله» فرحين مسرورين.
و يقولون: إن زيد بن حارثة كان هو البشير، فلم يصدقه الناس حتى اختلى بولده أسامة، و أكد له ذلك.
و هذا لا يصح، لأن أسامة كان حينئذ طفلا، لا يتجاوز عمره العشر سنوات.
و في الطريق إلى المدينة فقد المسلمون رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، فوقفوا. فجاء «صلى اللّه عليه و آله» و معه علي «عليه السلام» .
فقالوا: يا رسول اللّه، فقدناك؟
فقال: إن أبا الحسن وجد مغصا في بطنه، فتخلفت عليه [2].
و يقال: «إنه «صلى اللّه عليه و آله» قدم المدينة حينما كانوا مشغولين بدفن زوجة عثمان، كما سيأتي الحديث عنه في فصل ما بين بدر و أحد إن شاء اللّه.