نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 303
السلام» قد أحدث هزة عنيفة بين المسلمين، لا سيما و أنه قد أجاز له أن يدخل المسجد و هو جنب، كما في النصوص.
و قال الناس في ذلك-و لا سيما قريش-: سددت أبوابنا، و تركت باب علي؟ !
فقال: ما بأمري سددتها، و لا بأمري فتحتها.
أو قال: ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي و تركته، و لكن اللّه أخرجكم و تركه، و إنما أنا عبد مأمور، ما أمرت به فعلت، إن أتبع إلا ما يوحى إلي.
أو ما هو قريب من هذا.
و في بعض النصوص: أنه «صلى اللّه عليه و آله» صعد المنبر، و هو في حالة غضب، بعد أن عصوا أمره مرتين، و لم يطيعوا إلا في الثالثة. و هذا الغضب و الحنق منه قد أيدته و أكدته النصوص الكثيرة، فلا مجال للتشكيك فيه.
هذا، و يقول الجويني: «حديث (سد الأبواب) رواه نحو من ثلاثين رجلا من الصحابة، أغربها حديث عبد اللّه بن عباس» [1].
و قد روى له السيوطي فقط حوالي أربعين طريقا على ما قاله الحجة الشيخ المظفر [2].
و ممن رواه من الصحابة: علي «عليه السلام» ، عمر بن الخطاب، ولده عبد اللّه، زيد بن أرقم، البراء بن عازب، عبد اللّه بن عباس، أبو سعيد