responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 279

ثم ألم تسمع قول أبيها: جدع الحلال أنف الغيرة؟ [1]

و لو كانت لم تسمع ذلك فلم لا يذكر لها أبوها ذلك حينما اشتكت من زوجها، أو على الأقل لماذا لا يتذكر هو ذلك، قبل أن يصعد المنبر و يتكلم بذلك الحماس، و تلك العصبية و القسوة؟ ! .

و هل يتناسب ذلك مع حكمته و نبل أخلاقه، و سمو نفسه، و ما عرف به من الكظم و الحلم؟ ! .

و هذا المأمون يجيب ابنته على شكواها من قضية كهذه بقوله: إنا ما أنكحناه لنحظر عليه ما أباحه اللّه تعالى. فهل كان المأمون أعلى نفسا، و أكرم أخلاقا منه «صلى اللّه عليه و آله» ؟ ! و العياذ باللّه [2].

و خامسا: قال السيد المرتضى: «و بعد، فأين كان أعداؤه «عليه السلام» من بني أمية و شيعتهم عن هذه الفرصة المنتهزة؟ ! و كيف لم يجعلوها عنوانا لما يتخرصونه من العيوب، و القروف؟ ! و كيف تمحلوا الكذب، و عدلوا عن الحق؛ و في علمنا بأن أحدا من الأعداء متقدما لم يذكر ذلك، دليل على أنه باطل موضوع» [3].

و سادسا: و بعد كل ما تقدم: كيف يقول النبي «صلى اللّه عليه و آله» لبنت أبي جهل، (بنت عدو اللّه) ، على المنبر، و هو الذي منع الناس من أن


[1] محاضرات الأدباء المجلد الثاني ص 234.

[2] راجع: تلخيص الشافي ج 2 ص 276-279، و مقالا للشيخ إبراهيم الأنصاري في مجلة الهادي سنة 5 عدد 2 ص 30-33 بعنوان أسطورة تزوج علي ببنت أبي جهل، و تنزيه الأنبياء للسيد المرتضى ص 168.

[3] تنزيه الأنبياء ص 169، و راجع: تلخيص الشافي ج 2 ص 279.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست