نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 269
«صلى اللّه عليه و آله» يقول، و هو على المنبر: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، إلا أن يريد ابن أبي طالب: أن يطلق ابنتي، و ينكح ابنتهم؛ فإنما هي بضعة مني، يريبني ما أرابها، و يؤذيني ما آذاها.
و في البخاري و غيره أيضا، عن المسور: أن فاطمة أتت رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» فقالت: يزعم قومك: أنك لا تغضب لبناتك، و هذا علي ناكح ابنة أبي جهل.
فسمعته حين تشهد يقول: إني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني و صدقني، و إن فاطمة بضعة مني، و إني أكره أن يسوءها. و اللّه، لا تجتمع بنت رسول اللّه و بنت عدو اللّه عند رجل واحد، فترك علي الخطبة.
و في رواية أخرى لمسلم و البخاري و غيرهما: أن المسور قال: سمعت رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» على المنبر و هو يخطب في ذلك، و أنا محتلم، فقال: إن فاطمة مني، و أنا أخاف أن تفتن في دينها. .
إلى أن قال: و إني لست أحرم حلالا، و لا أحل حراما، و لكن و اللّه، لا تجتمع بنت رسول اللّه، و بنت عدو اللّه مكانا واحدا أبدا.
و ذكر مصعب الزبيري: أن عليا خطب جويرية [1]بنت أبي جهل، فشق ذلك على فاطمة، فأرسل إليها عتاب: أنا أريحك منها؛ فتزوجها؛ فولدت له عبد الرحمن بن عتاب.
[1] و يقال: اسمها العوراء. و يقال: جرهمة. و يقال: جميلة. و يقال: الحيفاء. راجع فتح الباري ج 7 ص 68.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 269