نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 260
الكذب على علي عليه السّلام:
بقي أن نشير إلى أننا نشهد لدى بعض الناس حرصا شديدا على حشر علي أمير المؤمنين «عليه السلام» في أمر مشين كهذا. . فبذلوا محاولات عديدة و متنوعة في هذا السبيل.
و لكنها كانت محاولات فاشلة و عقيمة، فإن الكل يعلم: أنه «عليه السلام» قد تربى في حجر النبوة، و تهذب و تأدب منذ نعومة أظفاره بأدب الرسول الأكرم «صلى اللّه عليه و آله» ؛ و لم نعهد منه إلا الامتثال و الخضوع المطلق لأوامر و توجيهات معلمه و سيده و مربيه، حتى لقد أثر عنه قوله: «أنا عبد من عبيد محمد» .
و سيرته عليه الصلاة و السلام خير شاهد و دليل على ما نقول، و لسوف نقرأ: أنه حينما قال له رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» يوم خيبر: «إذهب، و لا تلتفت حتى يفتح اللّه عليك» ، مشى «عليه السلام» هنيهة، ثم قام، و لم يلتفت للعزمة. ثم قال: على ما أقاتل الناس؟ !
قال النبي «صلى اللّه عليه و آله» : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه الخ. .» [1].
و لعله لأجل هذا بالذات تقرأ أيضا: أن النبي «صلى اللّه عليه و آله»
[1] صحيح ابن حبان (مخطوط في مكتبة قبو سراي في إستانبول) ترجمة علي «عليه السلام» ، و أنساب الأشراف (بتحقيق المحمودي) ج 2 ص 93، و الغدير ج 10 ص 202، و ج 4 ص 278، و فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 200، و ترجمة علي «عليه السلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج 1 ص 159.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 260