نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 257
تحريف متعمد:
و الغريب في الأمر: أن الرواية الآنفة الذكر، قد ذكرها الزمخشري في ربيع الأبرار ناسبا لها إلى عمر بن الخطاب كما رواها غيره، و استدل بها الفقهاء الذين يرون في الصحابة مثالا يحتذى في كل شيء. و لكن محمد بن قاسم الذي انتخب كتابه من ربيع الأبرار بالذات و سماه: «روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار» قد تعمد تحريف هذه القضية، فذكر اسم علي «عليه السلام» بدل اسم عمر [1]. «فتبارك اللّه أحسن الخالقين» .
و أما أبو بكر:
فيقول الفاكهي: إن الذي أنشد الأبيات المتقدمة في رثاء قتلى بدر هو أبو بكر، و مطلع الأبيات هكذا:
تحيي أم بكر بالسلام و هل لي بعد قومك من سلام [2] و اعتمد نفطويه على هذه الرواية، فقال: شرب أبو بكر الخمر قبل أن تحرم، ورثى قتلى بدر من المشركين [3].
و يؤيده رواية رواها أبو الجارود، عن أبي جعفر «عليه السلام» في هذا الشأن، فلتراجع [4].
[1] راجع: روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار ص 142.
[2] الإصابة ج 4 ص 22، و نوادر الأصول ص 66، و راجع: فتح القدير ج 1 ص 472 عن ابن المنذر، و ذكر الطبري الرواية محرفة في تفسيره.