responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 224

النبي «صلى اللّه عليه و آله» [1].

و نحن نقول: إن كلام كل هؤلاء لا يصح، و ذلك:

أولا: لأن العقيلي قد روى هذا الحديث بنص آخر يظهر منه أن التاء للمخاطب لا للمتكلم، فقال: عن حجر بن عنبس قال: لما زوج النبي «صلى اللّه عليه و آله» فاطمة من علي قال: لقد زوجتك غير دجال [2].

و الظاهر: أن الرواية خطاب لفاطمة «عليها السلام» ، فهو «صلى اللّه عليه و آله» يريد أن ينفي أن يكون قد زوج فاطمة رجلا دجالا، و ليس يريد أن ينفي عن نفسه كونه دجالا.

كما أنه لو كان يريد أن ينفي عن نفسه الخلف بالوعد، لكان الأنسب أن يقول: لست بمخلف وعدي أو نحو ذلك لأن كلمة دجال، التي تعني الاختلاق، لا تناسب خلف الوعد.

و حتى لو كان الكلام خطابا لأمير المؤمنين «عليه السلام» ، فإنه يريد به أيضا نفي كون الخاطب دجالا. هذا هو الأنسب بالمقام، و الأوفق بإجراء الكلام.

و حكم السيوطي على هذا الحديث بالوضع؛ لمكان موسى بن قيس، لا اعتبار به؛ لأنه استند في ذلك إلى كلام العقيلي فيه، و اتهامه له بالرفض-و العقيلي هو الذي يوثق عمر بن سعد قاتل الإمام الحسين «عليه السلام» ! ! .

و موسى بن قيس قد وثقه كل من تعرض له سوى العقيلي، فليراجع


[1] مجمع الزوائد ج 9 ص 204.

[2] اللآلي المصنوعة ج 1 ص 365، و الضعفاء الكبير ج 4 ص 165.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست