نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 222
هذا الزواج:
«و كانت أولى هذه الميزات: أنه زواج في السماء، و بأمر من اللّه تعالى، قبل أن يكون نسبا أرضيا، و مجرد ارتباط عاطفي، و يكفينا في ذلك ما حدثنا به الخليفة عمر بن الخطاب إذ قال: «نزل جبريل فقال: يا محمد، إن اللّه يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي» [1].
«و كان ثاني هذه الميزات: أن اللّه تعالى قد جعل الذرية النبوية الطاهرة محصورة بهذا الزواج المبارك، و من طريق هذين الزوجين.
و في ذلك يقول الخليفة عمر بن الخطاب: «سمعت رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» يقول: كل نسب و سبب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي و نسبي، و كل بني أنثى فعصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة فإني أبوهم، و أنا عصبتهم» [2].
«ثم كان ثالث هذه الميزات: أن الزهراء «عليها السلام» وحيدة محمد، التي لم يكن لها أخت في النسب الأبوي. أما زينب، و رقية، و أم كلثوم-و قد اشتهرن بكونهن بنات محمد-فهن بنات خديجة (رضي اللّه عنها) من زوجيها الأولين، و لم يؤيد التحقيق التاريخي المتعمق بنوتهن لمحمد» [3].
و نقول:
إن التحقيق يدل على أنهن ربيبات للنبي «صلى اللّه عليه و آله» و لخديجة،
[1] ذخائر العقبى ص 30، و راجع شرح نهج البلاغة ج 9 ص 193.
[2] ذخائر العقبى ص 169، و قريب منه ما في شرح نهج البلاغة ج 12 ص 106.
[3] كان ما تقدم هو كلام الشيخ آل ياسين في كتابه الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» سيرة و تاريخ ص 27.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 222