و قد روي قول الإمام الحسن «عليه السلام» للمغيرة بن شعبة: أنت ضربت أمي فاطمة حتى أدميتها، و ألقت ما في بطنها استذلالا منك لرسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» [2].
ثم منعوها من البكاء على أبيها «صلى اللّه عليه و آله» ، إلى الكثير الكثير من الظلم الذي حاق بها بشتى أنواعه.
و هكذا يتضح: أنهم قد انتقموا لأنفسهم شر انتقام، و لعل رده لهما -حين خطباها-قد ترك هو الآخر آثاره على نفسية هؤلاء الناس، و رحم اللّه الذي يقول:
تلك كانت حزازة ليس تبرا حين ردّا عنها و قد خطباها
4-أم سلمة في بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله:
و في شوال السنة الثانية بعد بدر [3]و قيل: قبل بدر [4]، و قيل: في شوال
[1] طبقات ابن سعد ج 8 ص 27 ط صادر، و ج 8 ص 18 ط ليدن.
[2] البحار ج 43 ص 197 عن الاحتجاج، و مرآة العقول ج 5 ص 321، و العوالم ص 225.
[3] الإستيعاب هامش الإصابة ج 4 ص 421 و 422، و تاريخ الخميس ج 1 ص 466 عن السمط الثمين عن أبي عمر، و ذكره مغلطاي في سيرته بلفظ قيل.
[4] تاريخ الخميس ج 1 ص 466، و راجع سيرة مغلطاي ص 55.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 188