رائع [1]، و من أحسن البشر [2].
فلعل النبي «صلى اللّه عليه و آله» زوجه إياها تألفا له على الإسلام، فأسلم.
و يكون معنى قولهم-و إن كان ذلك بعيدا-إنه كان قد تزوجها في الجاهلية: أنه تزوجها في جاهليته هو، ثم أسلم، وفاء بعهده لأبي بكر.
و لسوف يأتي بعض الكلام حول هذا أيضا، حين الكلام عن زواج علي «عليه السلام» بفاطمة إن شاء اللّه.
2-زواج عثمان بأم كلثوم:
قال البعض: إن عثمان قد تزوج بأم كلثوم في ربيع الأول من سنة ثلاث، و بنى بها في جمادى الآخرة [3].
و لكن روي عن الصادق «عليه السلام» : أن أم كلثوم ماتت و لم يدخل بها عثمان [4].
و كان أبو بكر و عمر قد خطبا أم كلثوم، فلم يزوجهما رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» [5]، فلما ماتت رقية خطب عثمان حفصة بنت عمر، فأبى عمر
[1] المواهب اللدنية ج 1 ص 197، و ذخائر العقبى ص 162.
[2] مستدرك الحاكم ج 4 ص 47، و تلخيصه للذهبي هامش نفس الصفحة.
[3] الإصابة ج 4 ص 489، و الإستيعاب بهامشها ج 4 ص 487.
[4] رجال المامقاني ج 3 ص 73 و 74 عن قرب الإسناد، و قاموس الرجال ج 10 ص 406، و قريب منه خبر الخصال كما في ص 407 من القاموس للتستري.
[5] مستدرك الحاكم ج 4 ص 49.