responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 118

إحداهما: العصمة عن النسيان، و السهو، و الخطأ.

و الأخرى: العصمة عن الذنب.

فنقول:

العصمة عن السهو و الخطأ و النسيان اختيارية:

أما العصمة عن السهو و الخطأ و النسيان، فهي اختيارية على ما يظهر، و ما جرى في قضية الصلاة-لو صح-فإنما هو إنساء من اللّه له «صلى اللّه عليه و آله» ؛ لمصلحة اقتضت ذلك لا نسيان منه «صلى اللّه عليه و آله» .

و يمكن تقريب ذلك بما يلي:

1-إن من يمرن نفسه على ألا ينسى، أو على الضبط و التدقيق، يصير أقدر على الحفظ، و عدم النسيان، و تقل نسبة خطئه بالمقايسة مع غيره ممن لا يبالي بالشيء حفظه أو نسيه، زاد فيه، أو نقص منه. فإذا كان ذلك الأمر من اختصاصه، كان احتمال النسيان أو الخطأ فيه أقل. و كلما كان اهتمامه فيه أكثر، كلما كان نسيانه له و خطؤه فيه أقل أيضا. و هذا الأمر يدرك بالوجدان، و يعلم بالتجربة.

و هذا صادق بالنسبة إلى الإنسان العادي، الذي نعرفه و نألفه. كما أنه كلما كانت الملكات و المدارك، و القوى النفسية، و الفكرية و غيرها قوية لدى الشخص، فإنه يكون أيضا أكثر سيطرة على ذاكرته، و تصرفاته؛ و يقل احتمال الخطأ، و السهو، و النسيان عنده. كالأم المرضعة، فإن ذهولها عما أرضعت من الأمور التي لا يمكن أن تحصل في العادة.

و نبينا الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» هو القمة في كل شيء. فهو

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست