responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 104

فهل تأكد لدى هؤلاء: أنه كان في مأمن من كل ذلك، حتى أصبح عندهم مع خصمه كالنائم على فراشه؟ ! . و لماذا كان المسلمون يتمدحون شجاعته، و يقرضها اللّه و رسوله في غير مقام، كما في خيبر و أحد و بدر و غيرها. و لماذا يعتبرونها امتيازا له، و من أسباب فضله و عظمته عندهم؟ فلو كان ذلك صحيحا لكان الكل أشجع من علي حتى النساء.

5-إنهم يروون: أنه «صلى اللّه عليه و آله» قال للزبير: إنه سيقاتل عليا و هو له ظالم، و نزل في حق طلحة قوله تعالى:

وَ مٰا كٰانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اَللّٰهِ وَ لاٰ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوٰاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ [1] .

و يروون أيضا قصة أحجار الخلافة التي يدّعون: أن أبا بكر كان في المقدمة فيها، و غير ذلك من الروايات الكثيرة جدا في حق كثير من الصحابة.

كما أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» نفسه كان يعلم: بأن هذا الدين سيظهر؛ و لسوف يدخل «صلى اللّه عليه و آله» مكة ظافرا، و سيحصل المسلمون على كنوز كسرى و قيصر. إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه. فهل بطل بذلك جهادهم؟ ! و ذهب فضلهم، و تقلصت شجاعتهم؟ !

ه‌: حرب مانعي الزكاة:

و أما حرب أبي بكر لمانعي الزكاة، فلم يكن بنفسه، و إنما بغيره، و من أجل الحفاظ على مكانته و موقعه في الحكم. و ذلك لأنهم أنكروا عليه


[1] الآية 53 من سورة الأحزاب.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست