responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 5  صفحه : 291

لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [1] .

و قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اَللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ إِنَّ اَللّٰهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [2]. و لهذا الإيمان العميق، و التسليم المطلق، كان سرور رسول اللّه و استبشاره «سلام اللّه عليه و على آله الطاهرين» .

6-أين رأي علي عليه السّلام؟ !

و يلاحظ هنا: أننا لا نجد عليا في هذا المقام يبدي رأيا، و لا يبادر إلى موقف، أو مشورة، مع أنه رجل الحكمة، و معدن العلم؛ فما هو السر في ذلك يا ترى؟ !

و نقول في الجواب: إن موقف علي «عليه السلام» هو موقف نفس النبي «صلى اللّه عليه و آله» . و قد وصفه اللّه سبحانه و تعالى في آية المباهلة بأنه نفس النبي، فقال: فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ [3].

أضف إلى ذلك: أن عليا «عليه السلام» لم يكن ليتقدم بين يدي اللّه و رسوله في شيء و قد كان يرى أن من واجبه السكوت، و التسليم، و الرضا بما قضاه اللّه و رسوله، و لا يجد في نفسه أي حرج من ذلك.

الحباب ذو الرأي:

و يروون: أن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» نزل أدنى ماء ببدر؛ فأشار


[1] الآية 36 من سورة الأحزاب.

[2] الآية 1 من سورة الحجرات.

[3] الآية 61 من سورة آل عمران.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 5  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست