responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 5  صفحه : 120

يذكرونه من أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» كان يؤاخي بين كل رجل و نظيره كما تقدم.

و كان أبو ذر أكثر مشاكلة لسلمان من أبي الدرداء له؛ فإن سلمان يؤكد على أنه لا بد من الوقوف إلى جانب القرآن، إذا اقتتل القرآن و السلطان، كما أن أبا ذر قد كان له موقف عنيف من السلطة، حينما وجد أنها تسير في خط انحرافي خطير، فكان أن اتخذ جانب الحق، و أعلن إدانته للانحراف بصورة قاطعة، كما أنه هو و سلمان قد كان لهما موقف منسجم من أحداث السقيفة و نتائجها. . [1].

أما أبو الدرداء. فقد أصبح من وعاظ السلاطين، و أعوان الحكام المتسلطين، حتى لنجد معاوية-كرد للجميل-يهتم بمدحه و تقريظه و الثناء عليه [2].

كما أن أبا الدرداء-حسبما تقدم-يكتب لسلمان يدعوه إلى الأرض المقدسة، و هي الشام بزعمه، و ليس مكة، و المدينة! فاقرأ و اعجب؛ فإنك ما عشت أراك الدهر عجبا.

و يكفي أن نذكر: أن يزيد بن معاوية قد مدح أبا الدرداء، و أثنى عليه [3]، كما أن معاوية قد ولاه دمشق [4].


[1] راجع كتابنا: سلمان الفارسي في مواجهة التحدي.

[2] طبقات ابن سعد ط ليدن ج 2 قسم 2 ص 115.

[3] تذكرة الحفاظ ج 1 ص 25.

[4] الإستيعاب بهامش الإصابة ج 3 ص 17 و ج 4 ص 60، و الإصابة ج 3 ص 46، و التراتيب الإدارية ج 2 ص 426 و 427.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 5  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست