responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 63

«عليه السلام» ، و وضع الأحاديث المكذوبة في حقهما، و تزوير تاريخهما، ما وجدوا إلى ذلك سبيلا.

فحفلت مجاميعهم الحديثية و التاريخية بألوان من الدجل و التزوير، و أفانين من الكذب و البهتان، و الأفائك و الأباطيل، حتى لقد نسبوا إلى أبي طالب «عليه السلام» الكفر-و العياذ باللّه-و لو كان ثمة شيء أعظم من الكفر لنسبوه إليه، و وصموه به، كيدا منهم لعلي، و سعيا منهم للنيل من مقامه، و هو الذي كان و لا يزال الشوكة الجارحة في أعين الأمويين، و الزبيريين، و جميع الحاقدين على الحق و أهله، فظهرت منهم أنواع من الافتراءات عليه، و على أخيه جعفر، و أبيه أبي طالب، و على كل شيعتهم و محبيهم، و المدافعين عنهم.

و حين بدا لهم أن ذلك لا يشفي صدورهم شفعوه بنوع آخر من الكيد و التجني، حين سعوا إلى إطراء أعدائه، أعداء اللّه و رسوله، و أعداء الحق، فنسبوا فضائل أولياء اللّه إلى أعداء اللّه، حتى إنك لا تكاد تجد فضيلة ثبتت لعلي «عليه السلام» بسند صحيح عند مختلف الفرق الإسلامية، إلا و لها نظير في مخالفيه، و مناوئيه، و المعتدين عليه، و لكنها-في الأكثر و للّه الحمد- قد جاءت بأسانيد ضعيفة و موهونة، حتى عند واضعيها. .

هذا، و يلاحظ: أن هذه الأفائك الظالمة في حق أبي طالب «عليه السلام» قد ظهرت بعد عشرات السنين من وفاة رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، الذي كان المدافع الأول عن أبي طالب رضوان اللّه تعالى عليه، كما يظهر من كثير من المواقف له «صلى اللّه عليه و آله» ، حدثنا عنها التاريخ، و حفظتها لنا كتب الحديث و الرواية، رغم ما بذله الحاقدون من جهود لطمسها، و طمس سواها

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست