responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 267

و أخيرا: فقد قال العسقلاني عن قضية الغار: «هي أعظم فضائله التي استحق بها أن يكون الخليفة بعد النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و لذلك قال عمر بن الخطاب: إن أبا بكر صاحب رسول اللّه، ثاني اثنين، فإنه أولى المسلمين بأموركم» .

و إذا كانت أعظم فضائله التي استحق بها الخلافة، و إذا كانوا لم يتمكنوا من ذكر فضيلة أخرى له، مع أنهم في أحرج الأوقات، و في أمس الحاجة إلى التشبث بكل حشيش في مقابل الأنصار؛ فماذا عساهم أن يصنعوا في مقابل علي و فضائله العظمى التي هي كالنار على المنار و كالشمس في رابعة النهار؟

و هل يمكنهم أن يحتجوا بشيء ذي بال في مقابله؟ ! .

و هل يبقى أمامهم من مخرج سوى اللجوء إلى أساليب العنف و الإرهاب؟ ! و هكذا كان! ! .

و إذا أفقده البحث المنطقي و العلمي هذه الفضيلة، و بقي صفر اليدين، حتى لقد كان بلال يفضل عليه، حتى اضطر بلال-و لعله لدوافع لم يستطع التاريخ أن يفصح عنها-لأن يستنكر ذلك و يقول: كيف تفضلوني عليه، و أنا حسنة من حسناته؟ [1].

نعم، إذا أفقده النقد الموضوعي هذه الفضيلة، كما قد رأينا ذلك فيما تقدم، فما الذي يبقى أمام أبي بكر للحفاظ على ماء وجهه و منصبه؟ ! .

إننا نترك الجواب على ذلك للقارئ الفطن و المنصف.


[1] الغدير ج 10 ص 13، و تهذيب تاريخ دمشق ج 3 ص 317.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست