responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 207

يوحي بما ربما لا يروق للكثيرين أن يفكروا به.

كلام الجاحظ، و ما فيه:

و ناقش الجاحظ [1]و غيره فقالوا: إن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لم يكن بحاجة إلى السكينة لتنزل عليه، و كأنه يريد أن يجعل من ذلك قرينة لصرف اللفظ عن ظاهره.

و لكنه كلام باطل.

أولا: قال تعالى في سورة التوبة في الآية 26 عن قضية حنين: ثُمَّ أَنْزَلَ اَللّٰهُ سَكِينَتَهُ عَلىٰ رَسُولِهِ وَ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ . و قال في سورة الفتح في الآية 26: فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَكِينَتَهُ عَلىٰ رَسُولِهِ وَ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ .

فهاتان الآيتان: تدلان على نزول السكينة عليه «صلى اللّه عليه و آله» ، فلا يصح ما ذكره الجاحظ.

و من جهة ثانية نرى: أنه تعالى قد ذكر نزول السكينة على المؤمنين فقال: هُوَ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدٰادُوا إِيمٰاناً. . [2].

و قال: فَعَلِمَ مٰا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ اَلسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَ أَثٰابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [3].

و هنا قد يتساءل البعض عن سر إخراج أبي بكر من السكينة، و لم حرم منها هنا، مع أن اللّه قد أنزلها على النبي «صلى اللّه عليه و آله» هنا و عليه و على المؤمنين في غير هذا الموضع؟ ! !


[1] العثمانية ص 107.

[2] الآية 4 من سورة الفتح.

[3] الآية 18 من سورة الفتح.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست