نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 203
و يزيد العلامة المظفر: أنه لو كان المراد الإثنينية في الفضل و الشرف، لكان أبو بكر أفضل لأنه هو الأول، و النبي هو الثاني بمقتضى الآية! ! [1].
3-من الواضح: أن الهدف في الآية هو الإشارة إلى أن النبي «صلى اللّه عليه و آله و سلم» كان في موقف حرج، و لا من يرد عنه أو يدفع، أما رفيقه فليس فقط لا يرد عنه، و إنما هو يمثل عبئا ثقيلا عليه، بحزنه و خوفه و رعبه، فبدل أن يخفف عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و يشد من أزره، يحتاج هو إلى أن يخفف نفس النبي «صلى اللّه عليه و آله» عنه، و يسليه! ! أو على الأقل لم يكن له أي أثر في الدفاع عن الرسول، و التخفيف من المشقات التي يتحملها، إلا أنه قد زاد العدد، و صار العدد بوجوده اثنين.
4-أما جعله صاحبا للنبي «صلى اللّه عليه و آله» ، فهو أيضا لا فضيلة فيه؛ لأن الصحبة لا تدل على أكثر من المرافقة و الاجتماع في مكان واحد، و هو قد يكون بين العالم و غيره، و الكبير و الصغير، و بين المؤمن و غيره، قال تعالى: وَ مٰا صٰاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ [2]، و قال: قٰالَ لَهُ صٰاحِبُهُ وَ هُوَ يُحٰاوِرُهُ أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ [3].
فالصحبة من حيث هي لا فضل فيها.
5-أما قوله تعالى: إِنَّ اَللّٰهَ مَعَنٰا؛ فقد جاء على سبيل الإخبار لأبي بكر؛ و التذكير له بأن اللّه تعالى سوف يحفظهم عن أعين المشركين، و ليس في