نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 80
و ثمة نصوص أخرى لا مجال لذكرها هنا.
و لما ضرب أبو ذر جاء إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» فقال: يا رسول اللّه، أما قريش فلا أدعهم حتى أثأر منهم، ضربوني.
فخرج حتى أقام بعسفان، و كلما أقبلت عير لقريش، يحملون الطعام، ينفر بهم على ثنية غزال؛ فتلقي أحمالها؛ فجمعوا الحنط، و يقول أبو ذر لقومه: لا يمس أحد حبة حتى تقولوا: «لا إله إلا اللّه» .
فيقولون: «لا إله إلا اللّه» ، و يأخذون الغرائر [1].
و حسب نص آخر: كان أبو ذر رجلا شجاعا يتفرد وحده بقطع الطريق، و يغير على الصرم [2]في عماية الصبح على ظهر فرسه، أو على قدميه كأنه السبع. .
إلى أن قال:
«فكان يعترض لعيرات قريش، فيقطعها، فيقول: لا أرد إليكم منها شيئا، حتى تشهدوا: أن لا إله إلا اللّه، و أن محمدا رسول اللّه: فكان على ذلك حتى هاجر رسول اللّه، و مضى بدر، و أحد، ثم قدم فأقام بالمدينة» [3].
و أسلم على يده نصف قبيلته غفار، و وعده الباقون بأن يسلموا إذا قدم
[2]
ج 7 ص 156 و الاستيعاب هامش الإصابة ج 4 ص 63 و دلائل النبوة لأبي نعيم ج 2 ص 86، و طبقات ابن سعد ج 4 قسم 1 ص 161-162 و 164-165 و الإصابة ج 4 ص 63.