نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 350
و ليكن ما قام به هؤلاء الذين عملوا على نقض الصحيفة هو أحد الشواهد على ذلك.
و لكن الذي يلفت نظرنا هو: أننا لا نرى أبا لهب فيمن قام في ذلك أو ساعد عليه.
كما أننا لا نجد أثرا لابن عم خديجة حكيم بن حزام، الذي تدّعي الروايات! ! أنه كان يرسل الطعام لهم و هم محصورون في الشعب.
و أيضا لا نجد مكانا لأبي العاص بن الربيع الأموي (! !) ، الذي سوف يأتي حين الكلام على أسطورة تزويج الإمام علي «عليه السلام» ببنت أبي جهل أنهم يدعون (! !) : أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» أثنى على صهره! ! تعريضا بعلي الذي لم يكن يستحق إلا التقريع و التعريض (! !) . علي الذي كان يخاطر بنفسه، و يأتي لهم بالطعام من مكة، و لو وجدوه لقتلوه، كما تقدم.
ما بعد نقض الصحيفة:
و استمر الرسول الأكرم «صلى اللّه عليه و آله» يعمل على نشر دينه، و أداء رسالته، و استمرت قريش تضع في طريقه العراقيل، و تحاول أن تمنع الناس من الاجتماع به، و الاستماع إليه، بكل الوسائل التي تقع تحت اختيارها، و النبي «صلى اللّه عليه و آله» يتحمل و يصبر، لا يكل و لا يمل، و لم تفلح قريش في ذلك، و لا وصلت إلى نتيجة، و الأحداث التي في هذا السبيل كثيرة، لو أردنا استقصاءها لطال بنا المقام، و لا محيص لنا عن تجاوزها إلى غيرها، و إن كان يعز ذلك علينا.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 350