responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 33

و قال الطبرسي: «إن اللّه لا يوحي إلى رسوله إلا بالبراهين النيرة، و الآيات البينة، الدالة على أن ما يوحى إليه إنما هو من اللّه تعالى؛ فلا يحتاج إلى شيء سواها، و لا يفزع، و لا يفرق» [1].

و قال عياض: «لا يصح أن يتصور له الشيطان في صورة الملك، و يلبّس عليه الأمر، لا في أول الرسالة و لا بعدها، و الاعتماد في ذلك على دليل المعجزة، بل لا يشك النبي أن ما يأتيه من اللّه هو الملك، و رسوله الحقيقي، إما بعلم ضروري يخلقه اللّه له، أو ببرهان جلي يظهره اللّه لديه؛ لتتم كلمة ربك صدقا و عدلا، لا مبدل لكلمات اللّه» [2].

لماذا الكذب و الإفتعال إذن؟ !

و بعد كل ما تقدم؛ فإننا نرى أن افتعال تلك الأكاذيب يعود لأسباب، أهمها:

1-أن حديث الوحي هو من أهم الأمور التي يعتمد عليها الاعتقاد بحقائق الدين و تعاليمه، و له أهمية قصوى في إقناع الإنسان بضرورة الاعتماد في التشريع، و السلوك، و الاعتقاد، و الإخبارات الغيبية، و كل المعارف و المفاهيم عن الكون، و عن الحياة، على الرسل و الأنبياء، و الأئمة و الأوصياء «عليهم السلام» ، و له أهمية كبرى في إقناعه بعصمة ذلك الرسول، و صحة كل مواقفه و سلوكه، و أقواله و أفعاله.

فإذا أمكن أن يتطرق الشك في نفسه إلى الوحي، على اعتبار أنه إذا لم


[1] مجمع البيان ج 10 ص 384، و التمهيد ج 1 ص 50 عنه.

[2] التمهيد ج 1 ص 50 عن رسالة الشفاء ص 112.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست