نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 311
و ملاحظة أخرى:
و هي أننا رأينا عمر بن الخطاب يضرب فخذ أبي موسى حتى كاد يكسرها، لاتخاذه كاتبا نصرانيا، مع أنهم يقولون: إنه هو نفسه كان له مملوك نصراني لم يسلم، و كان يعرض عليه الإسلام فيأبى، حتى حضرته الوفاة فأعتقه [1]فما هذا التناقض في مواقف الخليفة الثاني؟ ! و ما هو المبرر لها إلا أن يكون اعتراضه على أبي موسى منصبا على استعانته بغير المسلم في شؤون المسلمين العامة، و هذا غير خدمة غير المسلم للمسلم.
4-هل عز الإسلام بعمر حقا؟ !
و تذكر الروايات: أن الإسلام قد عز بعمر و أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد دعا اللّه أن يعز الإسلام به، بل لقد ذهبت بعض الروايات إلى اعتبار عمر من الجبارين في الجاهلية، حيث إنه حين أشار على أبي بكر أن يتألف الناس و يرفق بهم، قال له أبو بكر: «رجوت نصرك، و جئتني بهذا لأنك جبار في الجاهلية، خوار في الإسلام الخ. .» [2].
و نحن نشك في صحة ذلك بل نجزم بعدم صحته، و ذلك للأمور التالية:
[1] حلية الأولياء ج 9 ص 34، عن كنز العمال ج 5 ص 50 عن ابن سعد، و سعيد بن منصور، و ابن المنذر، و ابن أبي شيبة، و ابن أبي حاتم، و الطبقات الكبرى ج 6 ص 109 و التراتيب الإدارية ج 1 ص 102 و نظام الحكم في الشريعة و التاريخ و الحياة الدستورية ص 58 عن تاريخ عمر لابن الجوزي ص 87 و 148.