نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 14
و لو بشكل محدود و مقتضب، و ما نريد أن نشير إليه هنا هو:
أولا: من حيث السند، و حيث إن العمدة في ذلك هو ما ورد في الصحيحين و غيرهما، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، فنحن نكتفي بالإشارة الإجمالية إلى حال هؤلاء، فنقول:
ألف-الزهري: كان من أعوان الظالمين، و من الذين يركنون لهم [1]، و كان عاملا لبني أمية [2]و يقول المحقق التستري: إنه كان كاتبا لهشام بن عبد الملك، و معلما لأولاده [3].
و عده الثقفي من فقهاء الكوفة الذين خرجوا عن طاعة علي «عليه السلام» ، و كانوا أهل عداوة له و بغض، و خذلوا عنه [4].
و جلس هو و عروة في مسجد المدينة فنالا من علي «عليه السلام» ، فبلغ ذلك السجاد «عليه السلام» ، فجاء حتى وقف عليهما.
فقال: أما أنت يا عروة، فإن أبي حاكم أباك، فحكم لأبي على أبيك و أما أنت يا زهري؛ فلو كنت أنا و أنت بمكة لأريتك كنّ [5]أبيك [6].
[1] راجع: سفينة البحار ج 1 ص 572 و 573 و معجم رجال الحديث ج 16 ص 182 عن ابن شهر آشوب.