نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 133
رأي العلامة الطباطبائي رحمه اللّه:
قال العلامة البحاثة المحقق الطباطبائي «رحمه اللّه» : «. . و الذي يظهر من تاريخ اليهود: أن المبعوث أولا لتخريب بيت المقدس هو بخت نصّر، و بقي خرابا سبعين سنة، و المبعوث ثانيا هو قيصر الروم إسبيانوس، سيّر إليهم وزيره طوطوز، فخرب البيت، و أذل القوم قبل الميلاد بقرن تقريبا.
و ليس من البعيد: أن تكون الحادثتان هما المرادتان في الآيات؛ فإن الحوادث الأخرى لم تفن جمعهم، و لم تذهب بملكهم و استقلالهم بالمرة، لكن نازلة بخت نصّر ذهبت بجمعهم و سؤددهم إلى زمن كورش، ثم اجتمع شملهم بعد برهة، ثم غلب عليهم الروم، و أذهبت بقوتهم، و شوكتهم، فلم يزالوا على ذلك إلى زمن ظهور الإسلام» .
قال هذا «رحمه اللّه» بعد أن ذكر: أنه كالمسلّم: أن إحدى هاتين النكايتين كانت على يد بخت نصّر [1].
و لكنه عاد فأورد على نفسه بأن في الآيات إشعارا بأن المبعوث إلى بني إسرائيل هم قوم بأعيانهم في كلا المرتين.
و أجاب عن ذلك: بأنه مجرد إشعار؛ من دون تصريح.
و نقول:
إن الضمائر حسبما تقدم ليس لها مرجع في الكلام سوى قوله: عِبٰاداً لَنٰا . و هذا يدل دلالة واضحة على وحدة القوم المرسلين على بني إسرائيل و ليس مجرد إشعار.