نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 343
اللّه عليه و آله» يصلون، فأراد الناس منعهم، فقال «صلى اللّه عليه و آله» : «دعوهم» .
و قد قال بعضهم في توجيه ذلك: «إن الناس أرادوا منعهم لما في فعلهم من إظهار دينهم الباطل بحضرة المصطفى و في مسجده، و إنما أمر «صلى اللّه عليه و آله» بتركهم، تأليفا لهم، و رجاء إسلامهم، و لدخولهم بأمان، فأقرهم على كفرهم، و منع من التعرض لهم، فليس فيه إقرار على الباطل» .
و نقول:
أولا: إن دخولهم بأمان لا يعني السماح لهم بالصلاة في موضع لا يرضى المسلمون بصلاتهم فيه، و يدينون إلى اللّه في منعهم من ذلك، إنطلاقا من حكم شرعي ثابت عندهم.
ثانيا: إن تأليف النجرانيين لا يتوقف على السماح لهم بالصلاة في داخل المسجد، إذا كان الشرع يمنع من ذلك.
و الذي نراه هو أنهم كانوا في موضع ملحق بالمسجد، و لم يكن يحرم وجود الكافر في ذلك الموضع، فأراد المسلمون أن يمنعوهم من ممارسة حريتهم في ذلك الموضع من دون مراجعة النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، فمنعهم النبي «صلى اللّه عليه و آله» من ذلك.
دخول الكافر إلى المسجد:
و قد حاول بعضهم أن يقول: إن الروايات تتحدث عن دخول وفد نجران إلى المسجد النبوي لملاقاة النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و الإحتجاج عليه، ثم مباهلته. .
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 343