responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 338

بشبهة، أو بظرف بعينه لا يوصد أمامهم أبواب الهداية إلى الأبد، بل تبقى الفرصة أمامهم سانحة ما دامت الفطرة سليمة، مؤيدة بصفاء النفوس، و طهر الأرواح، و سلامة و صحة المعايير. .

و بعد كل هذا الذي ذكرناه، فإن المسلمين كانوا يعيشون بالقرب من مجتمع النصارى، أو أنهم يخالطونهم، فلابد من حفظهم و صيانتهم من عدوى أية عاهة قد تصيب تلك الجماعات.

و من الطبيعي أن تكون حصانتهم من الناحية العقيدية و الإيمانية قوية، بسبب قوة البراهين التي تدعوهم للإيمان و الثبات فيه. .

و لكن الحصانة في موضوع الأموال التي يسيل لها لعاب الطامعين و الطامحين تبقى أضعف من غيرها. و هي في معرض الإهتزاز، أو السقوط أمام حب الإنسان للمال، قال تعالى: وَ تُحِبُّونَ اَلْمٰالَ حُبًّا جَمًّا [1]. فلابد من تجفيف منابع الإغراء من أصولها، و جذورها، فكان هذا الإجراء منه «صلى اللّه عليه و آله» يتوافق مع القاعدة التي تقول: «درهم وقاية خير من قنطار علاج» .

مؤنة الرسل و إعارتهم الخيل و الدروع:

و قد لاحظنا: أنه «صلى اللّه عليه و آله» يضمّن كتاب الصلح بندا يتعلق بمؤنة رسله، و أن يعيرهم النجرانيون الدروع و الخيل. و ضمان رسله ما يستعيرونه من ذلك حتى يؤدوه إليهم. . إن اعتبار هذا الأمر بندا إلزاميا في


[1] الآية 20 من سورة الفجر.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست