نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 291
عليهم رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و أحلوا ما أحل لهم [1].
و نقول:
إننا لا نرى أن ثمة حاجة للتعليق على ما ذكر آنفا، فإنه واضح قريب المأخذ. و لا نجد فيه ما يثير الريب و الشك.
وفود تجيب، و هم من السكون:
و قدم وفد تجيب (و هم بطن من كندة) على رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» و هم ثلاثة عشر رجلا، و ساقوا معهم صدقات أموالهم التي فرض اللّه عز و جل، فسر رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بهم، و أكرم منزلهم. و قالوا: يا رسول اللّه، سقنا إليك حق اللّه في أموالنا.
فقال «صلى اللّه عليه و آله» : «ردوها فاقسموها على فقرائكم» .
قالوا: يا رسول اللّه، ما قدمنا عليك إلا بما فضل من فقرائنا.
فقال أبو بكر: يا رسول اللّه، ما قدم علينا وفد من العرب بمثل ما وفد به هذا الحي من تجيب.
فقال «صلى اللّه عليه و آله» : «إن الهدى بيد اللّه عز و جل، فمن أراد اللّه به خيرا شرح صدره للإيمان» .
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 324 و السيرة الحلبية ج 3 ص 275 و عيون الأثر ج 2 ص 312 و سبل الهدى و الرشاد ج 6 ص 331 و 332 و في هامشه عن: البخاري ج 3 ص 169 و الترمذي (2030) و مسند أحمد ج 2 ص 137 و السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 93. و راجع: المواهب اللدنية و شرحه للزرقاني ج 5 ص 219 و 220.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 291